بسم الله الرحمن الرحيم
فارس محمد المصري
10/7/1979
القومية العربية تعني وحدة الأرض والمصير المشترك بين سكان المنطقة العربية بغض النظر عن لونهم أو جنسهم أو دينهم ، تعني التمسك بالهوية العربية والدفاع عنها والرقي بمقدرات الأمة ودفعها للعب دور أساسي في العالم ، تعني الحفاظ على الخيرات العربية وإستغلالها لصالح الأمة وتطورها التاريخي والحضاري والعلمي والتصدي لمحاولات السطو عليها ونهبهوالتمسك بالهوية القومية يعني1/ القضاء على الحدود الوهمية التي فرضة على الأمة بموجب إتفاقية سايكس بيكو
إستغلال خيرات الوطن العربي وضمان التطور الإجتماعي والحضاري والإقتصادي للأمة العربيةالشعور بالمصير المشترك بين جميع العرب والدفاع في وجه أي إعتداء قد يتعرض له أي قطر عربي لعب دور مركزي في المعادلة العالمية بما يفيد الأمة والعالم
وجود أرضية للتأخي بين الأديان السماوية والقضاء على كل النعرات المذهبية والطائفية ، وضمان حرية العبادة للجميع
القضاء على كل أشكال التفرقة والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس
الشعور بالإعتزاز بالهوية العربية وبالحضارة والثقافة العربية التي تحتضن أقدم الحضارات وأعرقها والتي قدمت للعالم خدمات جليلة في جميع المجالات ، ففيها بدأ تعلم القراءة ، وفيها تم صياغة أول القوانين ، وقدمت خدمات في الطب والفلك والجغرافيا والترجمة والكثير من العلوم القيمة
• هل هناك تعارض بين القومية والإسلامسعى البعض إما جاهلاً أو متعمداً إفتعال تعارض بين المناده بالقومية العربية ، والدين الإسلامي وصل لدرجة التكفير للأحزاب القومية أو من ينادي بها ، وصور بأن القومية العربية كأنها بديل للدين الإسلامي أو على النقيض به ، ونسى أو تناسى بأن القومية العربية ما كان لها أن تنشأ إلا بعد تفكك الخلافة الإسلامية ونحوها بإتجاه التتريك لكل ما هو قائم لدرجة نهب خيرات الأمة ومواردها وتحويلها إلى الأستانه عاصمة الخلافة ، وما رافق ذلك من تجهيل للأمة ، لتتحول من أمة متقدمة إلى أمه متخلفة ، في نفس الوقت الذي بدأت تنشأ في العالم قوميات مختلفة ومعظمها كان يتجه إلى إحتلال الوطن العربي لما يمثله من موقع إستراتيجي يربط بين قارات العالم المختلفة ، ولما يختزنه من خيرات وموارد يمكن الإعتماد عليها في تمويل حملاتها العسكرية ، أضفت إلى ذلك إقحام الأمة في حروب ومعارك دفع ثمنها من قوته وموارده وشبابه أفضت في النهاية إلى تفكك وإنحسار الخلافة العثمانية وإحتلال الوطن العربي وتقسيمه بين الدول المنتصرة وتفكيكه بموجب إتفاقية سايكس بيكو ، والتي أفضت في النهاية لفرض الوصاية على العديد من الدول العربية وإقامة وطن قومي لليهود في لسطينفالدين الإسلامي دين شمولي جاء للعالمين ، في حين أن القومية العربية تنحصر في نطاق جغرافي محدد تسعى لتحرير الشعوب وتوحيدها ، ومن شأن تحقيق ذلك أن يكون عامل أساسي في تقوية الإسلام لأن الوطن العربي الغالبية العظمى من سكانه مسلمين ، فتوحدهم يعني إيجاد شريحة كبيرة من المسلمين في بقعة محدده يمكنهم أن يكملوا رسالتهم الدينية ، ولقد تنبهت العديد من الحركات الإسلامية لذلك ، فتم تشكيل المؤتمر القومي الإسلامي
ونلتقي انشاء الله في العدد القادم انشاء الله مع القدس وبغداد وبيروت
اخوكم فارس محمد المصري عربي مسلم مصري