يهرب الانسان من الالام كما يهرب من كل شىء
.دون أن يدرى أى حكمة كامنة فى هذه الأعماق .
وانايا صديقى تألمت طويلا حتى أصبح الألم لى صديقا ورفيقا .
ألامى اضحت ظلى الذى لا يفارقنى وقد تتعجب
اذا قلت لك الان أننى لا أكره هذه الألام بل أدين
لها بالفضل فى تغيير نظرتى للحياة
الألام يا صديقى علمتنى الصبر .
وكنت مثل غالبية البشر مخلوقا هلوعا لا اصبر
على نفسى ولا على غيرى .
والألام كانت نظارة رأيت فيها الدنيا على حقيقتها
وعندما كانت الامى تنهش تحملى الرقيق وتقسو
على ضعفى البسيط عثرت على القوة فى الزهد والراحة فى الايمان
عثرت على نفسى وأمنت بالذى خلقها
الامى يا صديقى نزعت الألوان من فوق الناس
حولى فرأيتهم على حقيقتهم بلا زيف ولا خداع
فى لحظات المحنة عثرت على الصداقة الحقيقية وسقط
منى فى الطريق وأنا أتألم المزيفون الذين لا يتحملون صراخى
والذين لا يعترفون الا بأبتسامتى
وكم عذبتنى ألامى لكن الندم لم يدق باب قلبى فأنا
يا صديقى بالألم أصبحت أفضل بالألم تغيرت وبالألم تطهرت وتوضأت
****تـــــــــــــاجرة الأحزان****