أتسألنى سيدى من انا؟؟!!
عنى أنا تسأل
عن واقعِ الذى أحياه
!!!ام عن داخلى الذى لا أحياه
بت فى حيرة من أمرى .....فبأى نصفا لى أرد
الظاهرى ام الداخلى
فكنت قد تخيلت أنك تبحث عن أوراقى المخبأة
عن طفلتى التى تحتل داخلى.
فهى التى تسافر تنطلق
تهيم تطير تلف تدور تذهب وتعود
دون خوف دون قيد دون شرط
والان انا التى أسألك .....من أنا؟
أريد تعريف لى بعد مرور تلك الأيام وانا ماكثةٌ بين يديك..
من أنا ؟
كنت قبلك أعرفنى
أحفظ ملامحى أسأل نفسى تجيبنى
ولكن الان بت لا أعرفنى
أبحث عن ذاتِ فلا أجدنى
أتحسسنى فلا ألمسنى
انادى فلا أسمعنى
أنا سيدى مشطورة نصفين
نصف به ذكرى لتلك الذات الضائعة
والنصف الآخر تلاش داخل واقعى وأمتص ملامحه
ذاب تحت وطأة تحكمه وأنصهر داخل بوتقة أيامه
أصبحت لا أفهم كلى وهو لا يعرفنى !
نشعر بغربة سوياً رغم الجسد الواحد الذى يحتوينا
فأصبحنا كالقيثارة التى شدت أوتارها
على إفتراق لا تلاقِ بينهما رغم عزفهما لحناً واحد
فنصفاً يشدنى للوراء
بحثاً عن الذات الهاربة للتوحد مع الذكرى
للحياة فى ماضٍ كان يحمل لى صورة حلوة
فهذا هو النصف الثائر الباحث المتمرد
الذى يحطم يعصف
يحاول الفِكاك من نصفه الآخر
الذى يلازمه كظله ...
يخربش على أوراق على لوحات
يعبر دون ضجيج دون صوت
والنصف الآخر خاضع مستكين
مُقيد أمتزج بقيده أستعذب ألمه
تعود نزفه توشح بصمته وعانق ضعفة
وغزل بيده خيوط شرنقته
والف أغتيال حريته
وتفان فى تحمل قيدة ومقيده
جنون سيدى ان أقسمنى
نعم
جنون ولكن هذا قدرى ان أظل وأحيا
نصفين ولا أكتمل
وفى النهاية النتيجة واحدة للنصفين
معانقة الصمت وحيرة الذات
والتقوقع داخل الحيز دون حراك
فأنا هى سيدى تلك النصفين
لا معنى لا تعريف لا إكتمال
بين يديـــــــــــــك او داخل قيــــــــــــــدى
ظلــــــــــــــــــــموني تاجرة الأحزان