في عتمة الليل الحزين ..
أرادوا لي دمعة فرح ..
وقفت على نبع الدموع ..
فوجدت آلاف الدموع ..
فرحت أفتش عن فرح ..
بحثت في نهر الدموع ... أبحرت في شتى الدموع ..
فوجد دمع مفارق ٍ .. و دمع من يهوى الرجوع ..
و دمع خوف لاهث ٍ .. و دمع أجراه الخشوع ..
و دمع طفل قد بكا .. و دمع من طول الخنوع ..
رحت أفتش في العيون .. فتباينت كل العيون ..
عين ٌ بنظرة حاسد ٍ .. و عين تجرحها الظنون ..
عين بقلب ٍ كاذب ٍ .. و عين يغزوها المجون ..
بحثت بين الحاضرين .. أصدقاء و مقربين ..
فوجدت وجها ً بائسا ً ووجها أدعوه حزين ..
بحثت عنه في الوطن .. بين الجياع البائسين .. و في قصور المترفين ..
فوجدت جرحا ً نازفا ً .. يدمى و يكبر كل حين ..
بحثت عنه في البعيد .. بين المسافر و الشريد ..
فوجدت ليلا ً يرحل ُ .. ليحل ليل ٌ من جديد ..
حتى وصلت الى السحاب .. فتشت عنه في السحاب ..
فوجدت كل سحابة في لحظة صارت ضباب ..
و هنا انتهت مسيرتي ..
و ختمت فصول جولتي ..
و يئست منك يا فرح ..
عدت إلى كراستي ..
سطرت فصول رحلتي .. و كتبتها في واحتي ..
أسميتها دمعة فرحتى !!!
دمعــــــــــــــــــــة فرحـــــــــــــــــــتي